الجسم والعقل: علاقة مترابطة
جسمك جزء لا يتجزأ من طريقة تفكيرك. يشكل جسدك وكيفية تحريكه وتفاعلك مع البيئة المادية المحيطة بك طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفاتك. هل تعلم أن هذه العلاقة بين الجسد والعقل تبدأ مبكرًا؟
الحركة مهمة للجميع، لكنها مهمة بشكل خاص للأطفال الرضع والأطفال الصغار. الأطفال المتنقلون يصلون إلى مراحل إدراكية أسرع.
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تحسين الصحة العقلية والتحصيل الأكاديمي، وفقًا لبيلوك:
يظهر البحث أن تحفيز الأطفال على الحركة أمر مهم ليس فقط لصحتهم البدنية، ولكن لصحتهم العقلية أيضًا. التمارين الرياضية ليست للأطفال فقط.
التمارين وفوائدها لكبار السن
يعتقد بيلوك أن ممارسة الرياضة لا تقل أهمية بالنسبة لكبار السن، لأنها يمكن أن تعزز صحة الشيخوخة عقليًا وجسديًا.
هناك اختلافات واضحة في صحة الدماغ لدى كبار السن الذين يتمتعون بلياقة بدنية أكبر مقارنة بنظرائهم الأكثر خمولاً. وهذه الاختلافات لها عواقب على التفكير والاستدلال وكذلك على الذاكرة.
5 طرق لتحسين الاتصال بين الجسم والعقل
1- خذ فترات راحة نشطة:
خذ فترات راحة نشطة من العمل أو المشكلات المزعجة لمنح عقلك فرصة لإعادة تنظيم صفوفه وإعادة تشغيله. قد يساعدك الابتعاد جسديًا عن المشكلة لبضع دقائق في حلها.
2- اهتم بوضعية جسدك وتعبيراتك:
إن وضعية جسدك وتعبيراته ليست مجرد انعكاسات لعقلك، بل يمكن أن تؤثر على حالتك المزاجية. قف شامخًا للمساعدة في منح نفسك الثقة ولإرسال إشارة إلى من حولك. انتبه أيضًا لتعابير وجهك؛ يستخدم عقلك تعبيراتك كإشارات للشعور بالعواطف. “الابتسام يمكن أن يجعلك تشعر بالسعادة بالفعل.”
3- الكتابة للتخفيف من التوتر:
يمكن أن يساعدك تدوين اليوميات في التعامل مع ضغوط الاختبار أو مخاوفك في الحياة اليومية. كتابة المخاوف فعليًا من عقلك (عن طريق وضع القلم على الورق) له نتائج أداء إيجابية، كما أن تقليل هذا التوتر يؤثر على صحتك بطرق جيدة أيضًا.
4- اقضِ وقتًا في الطبيعة:
اقضِ وقتًا في الطبيعة بقدر ما تستطيع، وخصص وقتًا للتأمل. يُظهر العلم الجديد أن المشي في الغابة يجدد عقولنا ويحسن قدرتنا على الانتباه والتركيز.
5- مارس التأمل:
التأمل، ولو لبضع دقائق يوميًا، يمكن أن يساعد في تخفيف القلق والألم المزمن. كما يمكن أن يساعد في ضبط النفس، مما قد يكون مفيدًا في التخلص من العادات السيئة، مثل التدخين أو الأكل العاطفي.
العلم وراء العلاقة بين الجسم والعقل
الأشياء الصغيرة التي نقوم بها يمكن أن يكون لها تأثير كبير…
إذا تمكنا من فهم العلم وراء كيفية تأثير الجسم على الدماغ، فسنكون في وضع رائع لضمان أننا نبذل قصارى جهدنا دائمًا عندما يكون الأمر أكثر أهمية.